رثاء لا يُكتب بالحبر، بل بالدمع: في وداع المعلمة زينب الشرقاوي
الأحد السادس والعشرون من أكتوبر 2025، يومٌ لم يكن كغيره من الأيام.يومٌ انطوت فيه صفحةٌ من نور، وغابت فيه شمسٌ […]
الأحد السادس والعشرون من أكتوبر 2025، يومٌ لم يكن كغيره من الأيام.يومٌ انطوت فيه صفحةٌ من نور، وغابت فيه شمسٌ […]
لم يكن الأربعاء 22 أكتوبر 2025، موعدًا عاديًا، ولا الساعة السادسة والنصف مساءً مجرد وقتٍ في تقويم الأيام، بل كانت
مسامعنا تتذوق أحيانًا أصوات العالم، وأعيننا تلمس صور الحياة اليومية، لكن قلوبنا قد تغفل عن أعظم إحسان يُقدّم للإنسان… إحسان
لم يكن البريد الإلكتروني صباح ذلك اليوم كغيره من الرسائل التي تمر على شاشة المسؤولين بلا أثر.كان يحمل موعدًا لاجتماعٍ
لم يكن الاتصال يومًا مجرّد رقمٍ يُطلَب، ولا صوتٍ يُسمَع، ولا دمعةٍ تُخفى عند نهاية المكالمة. الاتصال – في جوهره
كانت ليلة عادية، أو هكذا ظننتها.صليت العشاء في الصلاة الأولى، وأديت السنة كما أفعل كل ليلة. لكن شيئًا في داخلي
جلستُ في مكتبي، أطالع الرؤية التي أرسلتها وحدة الموارد البشرية لإحدى المؤسسات، وهي رؤية تهدف إلى حصر الاحتياجات التدريبية للموظفين.
كانت الجلسة هادئة كأنها تنصت لما سيُقال. لا ورق يُقلب، ولا أصوات تُسمع، غير أنفاس رجلين اجتمعا على همٍّ واحد،
لم يكن المساء عاديًّا، ولا كان الغروب كما تعوّد الناس أن يودّع الشمس. في تلك الساعة المائلة إلى الصمت، تناهى
هناك أمسيات تبقى محفورة في الذاكرة، ليس لما تحتويه من طعام أو كلمات عابرة، بل لما تحمله من حضور الروح،